كشف مستشار الرئيس اليمني سلطان العتواني عن مشاورات ستجريها الرئاسة اليمنية والحكومة مع المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ لوضع اللمسات الأخيرة لمشاورات مؤتمر جنيف 2 وفق الدعوة الأممية.
وقال في تصريحات لـ «عكاظ»: «الموعد لم يحدد بعد ولكن المبعوث الأممي ولد الشيخ سيلتقي مع الرئاسة اليمنية بالرياض وربما يطرح موعد المشاورات لجنيف لكنه مرتبط به وهو من سيحدده».
وأوضح أن المبعوث الأممي ولد الشيخ مسؤول عن تنفيذ القرار 2216 ومعني بالتواصل مع كل من لهم صلة بهذا الجانب سواء الحوثيون أو الحكومة الشرعية أو التحالف أو المجتمع الإقليمي، مبينا بأن الحكومة الرئاسة شكلت اللجنة الفنية لتساعد فريق الحكومة إلى جنيف ولا تزال الحكومة تواصل ترتيباتها الداخلية للخروج برؤية تعمل على إنجاح تنفيذ 2216. وأشار إلى أن الحوثيين لم ولن يلتزموا ولكننا في الشرعية لا بد أن نتجه للموقف الدولي المتعلق بتنفيذ القرار 2216 وسنذهب إلى جنيف لتتشاور حول التنفيذ. مستدركا بالقول سنلتزم بالمثل الذي يقول: «اقرأ ياسين وبيديك حجر».
وأكد على ضرورة أن الحكومة ملتزمة بالتعامل مع القرار بشكل إيجابي وعلى الأرض أيضا يجب على المقاومة أن تقوم بدورها في مواجهة الحوثيين وصالح، مشيرا إلى أن موافقة الحوثي وصالح من عدمه في تنفيذ القرار هي مسؤولية المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ. من جهة أخرى، أكدت قيادات في المقاومة الشعبية بمحافظة الضالع لـ «عكاظ» أن الحوثيين يتكبدون خسائر فادحة بالأوراح والمعدات.
وأوضح المصدر أن المعارك لا تزال مستمرة وهناك حالة انهيار في صفوف المليشيات، مبينة بأن التعزيزات لا تزال تتوافد إلى معسكر الصدرين من المقاومة الشعبية وسط غياب للدعم اللوجستي.
وأفادت المصادر أن الحوثيين استحدثوا نقطة تفتيش في الطرف الجنوبي لمدينة دمت ويحاولون التقدم نحو منطقة قعطبة لكن المقاومة تقف لهم بالمرصاد. في غضون ذلك تتواصل المعارك في الجبهات الجنوبية والغربية لمحافظة تعز وتتصدى لمحاولات الحوثيين التقدم، وحسب مصادر في المقاومة تحدثت لـ «عكاظ» فإن هناك أسلحة ومعدات عسكرية تمكنت المقاومة الشعبية في منطقة ذباب من الحصول عليها.
يأتي ذلك في الوقت الذي أفادت مصادر مطلعة أن مواطن أمريكي مختطف لدى الحوثيين منذ أكتوبر العام الماضي لقي مصرعه.